وبحسب استطلاع أجرته شركة أليكس بارتنرز وشمل 70 آلاف مستهلك في تسع دول، فإن أكثر من 10,000% من السائقين السعوديين يعتزمون شراء سيارات كهربائية تعمل بالبطاريات.
التحول العالمي يتسارع، والفجوات الإقليمية لا تزال قائمة
يشهد استخدام السيارات الكهربائية ارتفاعًا عالميًا، إلا أن النمو يختلف باختلاف المنطقة. ففي حين تُظهر الولايات المتحدة (35%) وأوروبا (43%) اهتمامًا ثابتًا، تُهيمن الصين الآن على السوق، حيث يُفضّل 97% من المستهلكين السيارات الكهربائية.
ازدهار السيارات الكهربائية في الصين يُغذي الهيمنة
ويأتي الارتفاع في الصين نتيجة لتوسع قطاع السيارات الكهربائية المحلي بسرعة، والذي يقدم نماذج ميسورة التكلفة تعتمد على التكنولوجيا وتجذب المشترين المهتمين بالتكلفة والأناقة.
وقال أليساندرو ميساليا، الشريك والمدير الإداري لشركة الاستشارات أليكس بارتنرز ومقرها الإمارات العربية المتحدة: "الولايات المتحدة وأوروبا، وهما الدولتان الرائدتان في تحديد تفضيلات المستهلكين، تتخلفان عن الركب في تبني السيارات الكهربائية مع استمرار المخاوف بشأن البنية التحتية للشحن بين المشترين، حيث يُنظر إلى السيارات الهجينة القابلة للشحن (PHEVs) بشكل متزايد على أنها بدائل قابلة للتطبيق للسيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات".
في المملكة العربية السعودية، الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي شملها التحليل، أبدى 70% من السكان اهتمامًا قويًا أو متوسطًا بشراء المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات. ومع ذلك، من المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 85% بحلول عام 2035، مما يؤكد فرص نمو كبيرة لقطاع المركبات الكهربائية في المنطقة خلال العقد المقبل.
اتصال الصين
تُسلّط دراسة أليكس بارتنرز الضوء على تزايد وعي المستهلك السعودي بعلامات السيارات الصينية، مما يعكس توجهًا عالميًا في هذا المجال. ولاحظ ميساليا: "من الجدير بالذكر أن 93% من المشترين السعوديين المنفتحين على السيارات الكهربائية يتعرفون على علامة تجارية صينية واحدة على الأقل، وتتصدر BYD قائمة العلامات التجارية الأكثر انتشارًا. وهذا يتجاوز بكثير المتوسطات العالمية، حيث تتراوح نسبة الوعي بين 47% و71%".
على غرار الأسواق الغربية، يتزايد إقبال السعوديين على المركبات الصديقة للبيئة على المركبات الهجينة القابلة للشحن. وأضاف: "يعكس هذا التحول رغبةً في الموازنة بين العملية والوعي البيئي، في ظلّ ضغوط الشحن ومسافة القيادة المحدودة. يواجه اللاعبون التقليديون في هذا القطاع الآن ضغطًا مزدوجًا: تلبية التفضيلات الحالية والاستثمار في تقنيات المستقبل".